Monday, February 13, 2012

حدث في المطار




ذهب ثلاثة شباب مع كهل لرحلة خيرية ودعوية، تطوعاً لله ابتغاءً للأجر والثواب، فوصلوا ونفـّذوا برنامجهم فزاروا القرى التى بنوا فيها الفصول الدراسية وافتتحوا المساجد واطمأنوا على احوال من يكفلون من أيتام ودعاة ، وقد أكرمهم الله بإسلام بعض الوثنيين على أيديهم ، فكانت رحلة موفقة وممتعة للارواح والنفوس وإن اعتراها شيئٌ من تعب الأبدان.

وليس الحديث عن التقرير المفصل للرحلة ولكن مشهد الحوار القصير الذي دار في المطار عند رحلة العودة عندما قرروا تغيير رحلتهم لورود انذار بعاصفة قريبة.

الشاب: إن حجزَنا غير مؤكد يا سيدي الفاضل، والزحام كما ترى!
الكهل: صحيح ، ماذا لو كنا نعرف الموظف الذي يقوم بوزن الحقائب ويصدر بطاقات الصعود، وكان هو يعرفنا أيضا؟

الشاب: ستكون فرص ركوبنا الى الطائرة أعلى ، وسيساعدنا لأنه يعرفنا.
الكهل:جميل جدا، ماذا لوكنا نعرف رئيسهم الذي يشرف على الموظفين الخمسة الذين يزنون الحقائب؟

الشاب: إذن أكاد أجزم أننا سنسافر على الطائرة ، فهذا أقوى سلطة وقدرة من السابق.
الكهل: شيئ رائع يا صديقي :) ماذا لو أن مدير شركة الطيران تربطنا به علاقة وطيدة ، ورآنا وجاءنا ليسلم علينا وقال لنا هل من خدمة،فسألناه أن يساعدنا في ركوب الطائرة ؟
الشاب: لاشك أنه سيجعلنا نركب بالدرجة الأولى ، وسيوصي الموظفين والمضيفين والطيارين برعايتنا فنحن أصدقاء مدير الشركة.

الكهل: فما بالك أننا نعرف الله الذي يدبر الأمر في السماوات والأرض ولا يعجزه شيئ في الأرض ولا في السماء ، ولا في هذا المطار، فنحن نتوكل عليه حق التوكل ، وقد أخذنا بأسباب الدنيا التي نستطيعها بوسعنا ، وتوجهنا اليه بالدعاء الجميل و أحسنا الظن به، فأبشر يا صديقي فمن توكل عليه لايخيب أبدا.

وفي الختام : ماذا جرى لهم ؟؟؟ والجواب متروك لحسن ظن القارئ بربه تعالى.






كتبه الفقير الى عفو ربه 

No comments:

Post a Comment