الحساب البسيط لناقة الجمعة

لست هنا بصدد التشدق بخطبة عصماء ! بل للحديث بلغة بسيطة ومفهومة حول الحديث الصحيح الذي رواه البخاري برقم841 

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة

ثم راح فكأنما قرب بدنة

ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة

ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن

ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة

ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة

فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر.

ومعنى الحديث باختصار أن الذي يدخل مسجد الجمعة فكأنما اشترى بماله (بدنة=ناقة) فذبحها ووزعها على الفقراء والمساكين ، والذي جاء في الوقت الثاني فكأنما اشترى بقرة فذبحها ووزعها على المساكين ، وهكذا بالنسبة للكبش والدجاجة والبيضة

والسؤال كيف نحسب هذه الأوقات الخمسة؟

س: متى يبدأ وقت الناقة ومتى ينتهي؟ ومتى يبدأ وينتهي وقت البقرة ووقت الكبش والدجاجة والبيضة؟؟

ج: يبدأ الوقت بشروق الشمس وينتهي بأذان الظهر الجمعة، فنقسم هذه المدة الى خمسة أقسام متساوية، فيكون:

القسم الأول كأجر التضحية بناقة

القسم الثاني كأجر التضحية ببقرة

القسم الثالث كأجر التضحية بكبش

القسم الرابع كأجر التضحية بدجاجة

القسم الخامس كأجر التبرع ببيضة

فعلى سبيل المثال تشرق الشمس الساعة 7:05 صباحا ويؤذن للظهر 12:30 ظهرا

فيكون الفرق بينهما = خمس ساعات و 25 دقيقة فنقسم هذا الزمن الى خمسة أقسام متساوية فتكون نتيجة القسمة ساعة وخمس دقائق (هذا في أيام الشتاء ) فنوزعها على الأوقات حسب ما يلي:

من 7:05    إلى  8:10              القسم الأول كأجر التضحية بناقة

من 8:10    إلى  9:15              القسم الثاني كأجر التضحية ببقرة

من 9:15    إلى 10:20             القسم الثالث كأجر التضحية بكبش

من 10:20  إلى  11:25            القسم الرابع كأجر التضحية بدجاجة

من 11:25  إلى  12:30            القسم الخامس كأجر التبرع ببيضة

وختاما نذكر فضلا عظيما للتبكير لصلاة الجمعة عندما يرى المؤمنون الله في الجنة فأقربهم الى الله هو أبكرهم الى صلاة الجمعة كما ورد في الحديث الذي حسنه الألباني رحمه الله في الترغيب والترهيب للحافظ المنذري يرويه ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:

إن الناس يجلسون يوم القيامة من الله عز وجل على قدر رواحهم إلى الجمعات الأول ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع وما رابع أربعة من الله ببعيد

أسأله لي ولكم ولسائر المسلمين أن يعيننا جميعا على حسن عبادته ، قولوا آمين

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

كتبه الفقير الى عفو ربه