Wednesday, January 11, 2012

تعريف مبسط لحساب الدرور



اعتمد أهل الامارت وسكان الخليج العربي بضفتيه على التقويمين القمري والشمسي ، فأما القمري فهو معروف بأشهر السنة الهجرية ، وأما الشمسي الذي يشابه الأشهر الميلادية باعتماده على الفصول، ويخالفها في أجزائة، فالسنة الشمسية "الغريغورية" تقسم السنة الى 12 شهرا: يناير وفبراير و مارس و... الخ ، وأما سنة الدرور وهو الحساب الفلكي القديم في المنطقة، يعتمد على تقسيم السنة الى 37  قسماً، والقسم الواحد يتكون من عشرة أيام يعرف بـ ( الدر ) ويبدأ هذا الحساب بمطلع نجم سهيل عند الفجر في 17  أغسطس من كل عام .
وفيهِ السنة الكبيسة كل أربع سنوات ، ويتماشى بشكل دقيق مع سنة البروج الشمسية الهجرية ، التي تبدأ بالحمل والثور والجوزاء و .....الخ 
ويعرف كل در بالمجموعة العشرية التي ينتمي إليها فيقال: ( العشر ، العشرين ، الثلاثين ....إلى المئة) ثم تبدأ المئة الثانية : ( العشر ، العشرين ، الثلاثين ....إلى المئة) .
ولقدم الذاكرة الشعبية ، وبالتجربة والملاحظة فقد تم ربط التغيرات المناخية كالرياح والامطار وما يصاحبها من تغيرات نباتية أو زراعية أو حيوانية بحرية كانت أوبرية ، تم ربطها بكل جزء من الدرور ، فعلى سبيل المثال : معروف أن در  الستين الثالثة تكون فيه عاصفة "غياب الثريا" ويوافق 25 ابريل من كل سنة ،  وأن در العشر الثانية يكون أول المطر النافع ويوافق 20 نوفمبر من كل سنة ،
وهكذا سجل  لنا الأجداد ما يرتبط بهذا النظام من تغيرات في المظاهر الطبيعية والحياة وقرنوها بمواعيد تكاد تكون ثابتة.
وقد أعددت بفضل الله التقويم الدائري المرفق  بالصور حيث  الشهور والأجنبية وما يقبلها من الدرور والطوالع و الأبراج وضمن أي فصل في السنة تقع وكذلك رموز تشير إلى حالة الطقس.
س: هل هذا هو الحساب الوحيد؟ 
ج : لا بل إن هناك حسابات عشرية أخرى مماثلة ولكنها تختلف في البدايات أشهرها حساب يسمى بحساب الزرع وهو يتأخر 19 يوما عن هذا الحساب الذي يسميه البعض حساب البحر ، ثم حساب الشرق أو حساب عمان والذي يبدأ في شهر مايو .
وقد أذنت بطباعة اللوحة من قبل مؤسسة ابعاد التي سجلتها ضمن حقوق الملكية الفكرية، ويؤسفني أن الكثيرين نسبوها الى أنفسهم بدون إذن مني فالله حسيبهم ! ونشرت من قبل الكثيرين على شبكة الانترنت وهي ليست لهم ، وقد جمعت المادة من الوالد والجد وغيرهم من ربابنة البحر و"النواخذة" رحمهم الله جميعا ، ومحاولة مني في توثيق هذه المادة التراثية العلمية للأجيال القادمة.

إعداد: 

الفقير إلى الله



No comments:

Post a Comment