أورد مسلم في صحيحه:
ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم:
شيخ ٌ زان ٍ ،
وملكٌ كذابٌ ،
وعائـِل مُسـتكبر .
س: ما العمل الشنيع الذي جمع هؤلاء الثلاثة المجرمين في هذه العقوبة الإلهية العادلة : فلا يكلمهم الله احتقارا لهم فهم عن ربهم محجوبون ، ولا أمل لهم في تطهير وتنظيف ذواتهم من الذنوب ، وختام الأمر عذاب أليم ، يا للهول !! اللهم أجرنا وسائر المسلمين من ذلك.
أما المجرم الأول شيخ زان :
فقد جاوز الستين أو السبعين وفاتته شهوة الفاحشة ، ولكنه يتكلف المعصية تكلفا لانحطاط نفسه الدنيئة. وظروفه المعتادة لا تجره لذلك، فليس هناك ما يدفعه الى هذا السلوك الشائن إلا سفالة نفسه.
وأما المجرم الثاني ملك كذاب:
الحاكم والامير يمتلك السلطة والجيش والشرطة والمال وكلها مصادر القوة الدنيوية ، والذي يكذب هو الضـعيف الذي يتقي بكذبته أمرا يخيفه ، وهو بكذبه هذا يهوي من الوجاهة ليكون حقيرا مرذولا! وظروفه المعتادة لا تجره لذلك، فليس هناك ما يدفعه الى هذا السلوك الشائن إلا قبح طباعه وجـُبنه غير المبرر.
وأما المجرم الثالث عائل مستكبر:
والعائل هو الفقير الذي ليس له دوافع أن يتكبر، لابأس أن يكون متعففا وعزيزا ، ولكن ليس مستكبرا يتعالى على الناس ،وهو فقير منتوف الحال ،وظروفه المعتادة لا تجره لذلك، فليس هناك ما يدفعه الى هذا السلوك الشائن إلا غرور ممزوج بالبلاهة.
وختاما نسأل الله لنا ولكم ولسائر المسلمين الانشغال بما يرضيه وأن يجعلنا جميعا ممن ينصح للمسلمين ويعين على اصلاحهم وهدايتهم ،وأن يرزقنا وإياكم يُمن الطاعات وأن يجيرنا من شؤم المعاصي- اللهم آمين-(أمـّـِنوا يرحمكم الله لعلها لحظة قبول وإجابة )
كتبه الفقير الى الله
