Sunday, January 15, 2012

فتاة نصرانية جعلتني أتوب وأهتدي:قصة واقعية




لم تكن تحلم العائلة الفلسطينية التي تسكن الدوحة بصدور التأشيرة الامريكية لابنهم الأكبر حسن ، الذين كانوا يعولون عليه ! ولسان حالهم يسميه بالمنقذ الذي سيمهد لهم الحصول على الجنسية الامريكية - هكذا خططوا !!

وخلال أيام قليلة استعد حسن للسفر ليصل الى العالم الجديد : أمريكا ، وفعلا وصل الى هناك ، ونسى عائلته ليتعرف على مجموعة الجمجمة السوداء الذين لاهم لهم إلا ركوب الدراجات النارية ليهيموا على وجوههم خلف شهواتهم حيث لادين يردع ولا نفس تشبع، وقد صنع حسن كما صنعوا بل برع وفاق الأقران وسفهاء القوم.

وذات ليلة دخلت المجموعة الى إحدى الخمّارات ، فتعرف حسن الى فتاة أمريكية أصابها الملل والضجر فتحادثا طويلا ثم قالت له : ما رأيك أن تتزوجني نظير اصدار البطاقة الخضراء لك !! فتذكر أمه وأباه وأنه المنقذ ، وها قد جاءت الفرصة دونما موعد  ولا ترتيب، فتم الاتفاق : هي تريده لها ، وهو يريدها لبطاقتها فكانت تلك زيجة المصالح المتبادلة.

وبعد الزواج ، قالت له علمت أنك مسلم ، فقال نعم ، قالت علمني عن الاسلام ، فاسقط في يد حسن ! الذي لم يكن متدينا لا في صغره ولا في شبابه ، فأخذ يذكر لها ما علق في ذاكرته الواهية عن الاسلام ، فأعجبت اعجابا شديدا بما قال ،  مع أن ما ذكره لها هو حصيلة طالب بليد دخل في امتحان مفاجئ فأخذ يجيب من هنا وهناك، بل كان يجيب غير مكترث بمدى صحة أو خطأ مايقول.




فقالت اريد المزيد وعندي اسئلة أكثر ، فاضطر للذهاب الى المكان الذي يتحاشاه كثيرا : المركز الاسلامي ، فدخل مسرعا ، وطلب الكتيبات متعجلا ، وخرج بنفس السرعة ليحضر لها بعض الكتيبات الاسلامية باللغة الانجليزية ، ولسان حاله يقول لن أذهب مرة أخرى - فهو يهاب هذه الأماكن التي لم يعتد عليها إلا في المناسبات.

وبعد أيام قالت له أنت تشرب الخمر والاسلام يمنع ذلك ؟ فحار جوابا وكاد أن يتركها ، ولكنه تذكر البطاقة الخضراء والجنسية الامريكية ، فقال لها سأترك الخمر ، وبعد اسبوع فاجأته بأنها تريد أن تدخل الاسلام ، فانزعج ، ولكنه أخفى انزعاجه فقال لها ستتركين الحرية ، وسلتبسين ملابس اضافية ، والذي يترك الاسلام سيقتل ! وأخذ يجمع كل ما يعرفه من المنفرات ، ولكنها قالت نعم لقد قرأت هذا كله ، وأنا مستعدة ، وأريد أن أدخل الاسلام الآن فماذا أصنع؟

فما كان منهما إلا أن ذهبا الى المركز الاسلامي هي تدفعه وهو يتلكأ فاستقبلهما الامام وبعض المسلمين هناك ، فأشهرت اسلامها، وبدأت تتردد على المركز لتتعلم الصلاة والاذكار والقرآن والفقه ، ثم أخذت توقظ حسن لصلاة الصبح ، وأصبحت من الناشطات بالمركز.

واستعانت ببعض المسلمين لنصح حسن الذي وجد نفسه محاصرة بمجموعة طيبة من رواد المسجد وليس محاصرة بمجموعة الجمجمة السوداء، فتاب وأناب وتطور الوضع ليفتح له مطعما شرقيا مع زوجته ، وليكون خلال سنوات إمام مسجد المركز الاسلامي الذي كان يخشى الدخول فيه.





موثق القصة الواقعية باختصار وتصرف يسير: الفقير الى عفو ربه 

1 comment:

  1. May Allah Bless all the new muslims and guide them the right way.

    ReplyDelete