Tuesday, January 17, 2012

أغرب 50 يوما في العام




أغرب 50 يوما في العام لا يأبه بها كثير من الناس!

وقد كانت الشغل الشاغل للأجداد حيث تمر فيها أربعة أحداث فلكية ومناخية متزاحمة تبدأ من 4 يناير إلى 22  فبراير. وتتلاحق فيها التغيرات المناخية والفلكية ، وتعادل بتعبير الأجداد خمسة درور حيث يحتوى الدر الواحد على عشرة أيام ، وهي :

در الخمسين ويشغل الفترة (4-13 يناير)  بالتقويم الغريغوري.
در الستين ويشغل الفترة    (14-23 يناير) بالتقويم الغريغوري.
در السبعين ويشغل الفترة   (24 يناير- 2 فبراير) بالتقويم الغريغوري.
در الثمانين ويشغل الفترة   (3-12 فبراير)  بالتقويم الغريغوري.
در التسعين ويشغل الفترة   (13-22 فبراير)  بالتقويم الغريغوري.

فما الذي يجري فيها ولا يجري في غيرها؟ 

أولا:
 تناوب فترات الدفء مع فترات البرودة الشديدة حيث تكون الدرور الفردية دافئة والدرور الزوجية شديدة البرودة، فالخمسين والسبعين و التسعين دافئة نسبيا (لايعني أنها حارة!)، ولكن الستين والثمانين شديدة البرودة ، ولايحسن البعض التعامل مع هذه التغيرات فقد يصيبه المرض ، أو يتخذ قرارات غير صائبة كالذهاب الى الرحلات البرية والبرية في الاوقات غير المناسبة.



ثانيا: 
وصول الشمس الى أقصى تأخر في الشروق والذي يكون في أبرد در في العام وهو در الستين، فيتزامن البرد الشديد مع أكثر الأوقات تأخراً للشروق في العام.

ثالثا:
تكون أكثر الأوقات وفرة للسمك ، وأكثر الأوقات تعبا للغنم والمواشي فكأن الله يريد لنا التوجه للحم البحر لا للحم البر! لأن أكثر الحيوانات مقبلة على موسم الهياج والتزاوج من ناحية ، ومن ناحية أخرى تطرح البهائم الصوف القديم في نهاية الشتاء ، وكلا الأمرين يؤثران في جودة لحومها نسبيا.


رابعا:
تكاد تهلك أكثر الطفيليات النباتية ، ويكاد يتجمد الماء في عروق النبات ، لذا يكون أفضل أوقات العام لتقليم الأشجار الصحراوية الكبيرة كالغاف والسمر والنخيل وغيرها.

وختاما هي وقفة للتأمل

 في تدبير الله للكون سبحانه وتعالى ، و كم كان الأجداد محظوظون لمراقبة ذلك التدبير الإلهي على قلة امكانياتهم التقنية وكثرة يقظتهم وحساسيتهم لما يدور حولهم ، ويجهل ذلك أبناؤهم الذي يتباهون بفتات العلم ، فترحموا على السابقين، وتأملوا في ملكوت الله لعله يتوب علينا وعليكم بتلاوة قول الحق تعالى:

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالارْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ ﴿١٩٠ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٩١




كتبه الفقير الى عفو ربه

No comments:

Post a Comment