الوقح الذي لايرد السلام هو كنز لايفوتك

الوقحون الذين لا يردون السلام كنز عظيم وغنيمة هائلة : لأن الله يرسل اليك ملائكة ترد عليك سلامك بأفضل منه ، وتستغفر لك فلا تغضَبْ بل فافرح واسعد ؛ ففي الحديثِ الصحيح في "الأدب المفرَد للبخاري": إنَّ السَّلام اسمٌ من أسماء الله وضعَه الله في الأرض؛ فأفشوه بينكم، إن الرَّجلَ إذا سلم على القومِ فردُّوا عليه، كانت له عليهم فضلُ درجة؛ لأنَّه ذكـّرهم بالسَّلام، وإن لم يُرَدُّ عليه، رَدَّ عليه مَن هو خيرٌ منه وأطيب.

          

فالذي يسلم ولايرد عليه أحد سيكون :

(1) إما حزين غاضب لأنه لم يسمع الرد الذي يتوقعه وقد يصل الى حالة يندم فيها على فعل الخير. 

(2) وأما المحتسب في الآخرة فيوقن بسماع رد الملائكة عليه لصحة الحديث - وإن لم يسمع صوتهم حسيا - كما ينشرح صدره بأن هناك ذخيرة طيبة له من المثوبة في الآخرة ، ويتشجع للسلام على المسلمين سواء أكانوا وقحي الأخلاق أو صالحيها.

أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الصنف الثاني - قولوا آآآمــــــين يرحمكم الله. 

كتبه الذليل للمؤمنين والفقير الى عفو ربه