Friday, January 13, 2012

الاخوة الالكترونية في الله







هنا – ليس بالضرورة - أن تصافحهم أو تعانقهم أو تسمع صوتهم ، ولكن بدون شك سترى كلماتهم وأحيانا صورهم ساكنة كانت أم متحركة ، هذه هي ظروف الصداقة أو الاخوة الالكترونية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأحيانا يدعونك الى صورة الطعام مكتوبا تحتها (تفضلوا) كضيافة افتراضية للتودد والطرافة ليس إلا.
 تويتر وفيسبوك يدخلها البعض للتسلية أو فرارا من الضيق والهم والبعض ممن فقدوا اصدقاء حقيقين في واقعهم ، ولكن المؤمن الحكيم يجد فيها متعة التواصل الذي يرضى به الله ويشبع فيه الاخوة الاسلامية التي يحتسبها عند الله ، فالفرق بسيط جدا : فكل ما عليك هو اعادة تشكيل النية لتصبح في مرضاة الله التي لا تتعارض مع متعة الاتصال والانس بالمحادثة أو المراسلة، ومن عجائب الاخوة الشرعية أنه كلما أنست بأخيك وأسعدته وأسعدك كلما زاد احتسابكما للاجر ، فالبعض يظن أن الاجر يكون محصورا في النسك والعبادة فقط.



قمت بتجربة صغيرة : وهي أني كتبت هذه الرسالة وارسلتها الى بعض الشباب والرجال ممن لا اعرفهم في الواقع المعتاد ، وفوجئت بتجاوب رائع لم أكن أتخيله ، وأدعوكم بالاستمتاع بها وتنفيذها ، والرسالة القصيرة هي
أخي العزيز (وكتبت اسمه ) السلام عليكم ، لقد سررت بصحبتك ، وأدعو الله لك التوفيق ، وأن يملأ حياتك أنسا وسرورا ، لا أكتب إليك إلا توددا ومحبة لله فيك،ولا أرجو مصلحة دنيوية ، أدام الله مودتنا واخوتنا أيها الرجل الصالح والسلام
فكانت الردود شاكرة وفرحة ومسرورة والبعض يقول كنت في هم كبير وفرحت بهذه الكلمات القليلة التي عدلت "مزاجي"

ختاما : لقد تقطعت أوصال هذه الأمة المباركة ، وها نحن ذا نشاهد المبشرات بزوال الطواغيب مجرما تلو الآخر ، وهؤلاء المجرمون لهم نصيب كبير في اثارة العصبية الوطنية بين الشعوب والفخر البغيض بالانتماء الجغرافي مكابرين الآية الكريمة :  إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴿الأنبياء: ٩٢﴾ - ولاندري لعل الفيسبوك والتويتر الذين ساهما في ازالة المجرمين قد يكونا مساهمين فاعلين  في إعادة اتحاد المؤمنين.






كتبه الذليل للمؤمنين 


2 comments:

  1. أحسن الله إليك أستاذي الفاضل ...جزيت خيرا على ما ذكرتنا به

    ReplyDelete
  2. شكرا ياسيدي ابا حسن على مرورك الطيب ودعائك الصالح

    ReplyDelete